يناقش مجلس إدارة نادي برشلونة كيفية إقناع جناح الفريق الأول لكرة القدم بنادي باريس سان جيرمان، ليونيل ميسي، بالعودة من جديد إلى القلعة الكتالونية مع نهاية الموسم الحالي.
وينتهي عقد ميسي مع باريس سان جيرمان في 30 يونيو المقبل، ولم يتوصل الأرجنتيني بطل كأس العالم الأخيرة لاتفاق مع الإدارة القطرية للاستمرار رغم رغبة النادي بالتمديد لموسم آخر.
هنا يأتي تفكير برشلونة حيث ترغب إدارة خوان لابورتا، في إيجاد حلول لإقناع ميسي بالعودة رغم كل الأزمات التي يمر بها النادي الكتالوني خاصة المالية بعد العودة للمنافسة على البطولات وتصدر جدول بطولة الدوري الإسباني.
اقرأ أيضًا.. موندو: المحكمة التجارية ترفض استئناف برشلونة بشأن جافي
عودة ميسي صعبة ولكن لن يستسلم برشلونة إلا إذا جدد اللاعب عقده مع باريس سان جيرمان، إذ يبحث النادي الإسباني كيفية تقنين أوضاعه الاقتصادية لاستعادة قائده الذي رحل في أغسطس 2021 مع اقتراب الانتقال إلى ملعب “مونتجويك” لتجديد “كامب نو”.
يريد لابورتا تصحيح المسار لأنه لا ينسى أن ميسي قد رحل عن قلعة “كامب نو” في بداية فترته الثانية مع برشلونة، حيث يشعر بصداع في رأسه ويحاول التخلص منه بأي طريقة.
الوجهة المقبلة ستكون في يد ميسي سواء بالبقاء مع باريس سان جيرمان أو العودة إلى برشلونة أو حتى الانتقال إلى الدوري السعودي الذي يحضر عرضًا قويًا من خلال نادي الهلال للأرجنتيني براتب سنوي قيمته 220 مليون يورو.
السعودية دولة تركز بكافة جهودها لحضور نجوم العالم إلى دوريها ليكونوا سفراء لملفها لتنظيم بطولة كأس العالم 2030، وبالتالي، ستكون مهمة لابورتا في إقناع ميسي صعبة للغاية مع وجود اهتمام آخر من طرف نادي إنتر ميامي في الدوري الأمريكي.
العقبة الأصعب لنادي برشلونة هي مطالبة رابطة الدوري الإسباني بخفض كتلة الرواتب للفريق الأول أكثر من 200 مليون يورو لذلك فعودة ميسي تكاد تكون دربًا من الخيال، أما العقبة الثانية أن علاقة لابورتا مع الأرجنتيني ليست على ما يرام حتى عندما شاهد كل منهما الآخر كان من بعيد ولم يتصافحا.
الحل المحتمل هو العرض على ميسي أن يحصل على نسبة من عوائد التذاكر والبث التلفزيوني والرعاة إذا عاد إلى برشلونة لأنه سيحصل على راتب أقل بكثير مما كان يحصل عليه قبل الرحيل حتى لا يتعرض النادي الكتالوني لعقوبات قاسية لاختراق قوانين اللعب المالي النظيف.
اقرأ أيضًا.. ليفاندوفسكي يثير القلق بعد كلاسيكو برشلونة وريال مدريد
لكن هناك عقبة أخرى وهي الأداء الفني للأرجنتيني الذي لا شك فيه ولكن مع تقدمه مع العمر ووصوله لسن السادسة والثلاثين يجب أن يتم الاتفاق معه على مشاركته في مباريات أقل والتأقلم مع نظام تشافي الذي طالما أشاد بزميله السابق، على أن يكون قائدًا للفريق داخل الملعب وخارجه.
مع ذلك، تظل فكرة تمديد ميسي مع باريس سان جيرمان قائمة حتى الآن، هناك مفاوضات بين والده والذي يعمل وكيلًا له مع النادي الفرنسي، لكن على الرغم من الراتب الكبير إلا أن المشروع الرياضي مهم ويريد معرفة ما يطمح إليه المسؤولون في النادي بعد الإخفاقات الأوروبية المتتالية.
في نفس الوقت هناك تفاؤل ورغبة من جانب لاعبي الفريق الأول بنادي برشلونة لعودة ميسي، هناك ترحيب من قبل بعض اللاعبين وهو ما صرح سيرجي روبيرتو بالفعل بعد مباراة الكلاسيكو، وقال: “نرحب بعودة ميسي بأذرع مفتوحة”، الجميع يريد نهاية سعيدة للأرجنتيني بالعودة إلى بيته.